Book review: ما لا نبوح به

Written By: Habiba Suliman

Edited By: Duha

Graphic design By: Maram Mohamed

ما لا نبوح به هى رواية ساندرا سراج، قصة جميلة و مؤثرة عن روعة الحب و مئاسيه فى نفس الوقت و لكنها لا تشرح فقط شعور الوقوع بالحب بل ايضا تحكى لنا عن بشاعة الوقوع من الحب. فكان اهداء الكتاب “الى الذين وقعوا فى الحب..و الذين وقعوا من الحب.” رواية مؤثرة تكسر قلبك و تجمعه فى الوقت ذاته.
تدور الرواية حول البطلة “ايلين” الذى قررت ان تترك كل مل لها فى مصر، قررت ان تهرب من حب شاب لها و تذهب الى لندن تاركة رسالة لوالدتها تخبرها بأنها ستذهب الى لندن و تترجاها لتتركها لتجد نفسها. ان ايلين فتاه فى العشرينات، جرحتها الحياة و ألمتها كثيرا و و لهذا السبب قررت انها تسيب كل حياتها فى مصر لعلى تجد ما ينقصها فى الغربة.
تذهب ايلين الى لندن و اثناء جلوسها فى احدى الكافيهات يجذب نظرها رجل يقرأ احدى كتبها المفضلة, ليلاحظ هو و يبادرها الحديث و يتعارافا. تتصاعد الامور بين ايلين و بين الرجل الغامض المسمى بأدم. تدور بينهما قصة حب ولا الخيال, فهو دائما معها و يساندها و بدون اى كلام يعلم أن بايلين ألم عميق و لكن ما لا تعلمه ايلين أن أدم ليس فقط بداخله ألم انما هو عبارة عن عاصغة جروح تمشى و تتنفس على وجه الارض، حتى التقى بها. “أنا لم اشعر أنى بخير لسنوات حتى رأيتها تبتسم، شعرت كأن الكون بخير،و أن لدى ما يكفى من أكسجين فى هذا العالم البائس.”
ألتقائهما كان لعبة صغيرة من القدر، لعلى و عسى يكونون دواء لجراح بعض. و لكن المشكلة مع القدر انه ليس موثوق به بالمرة، تطور علاقتهما اكثر و اكثر لدرجة الزواج و هنا يأتى القدر و يدمر كل شئ. “و لكن لو تعلم يا أدم كم تمنيت ان تكون أنت نهايتى السعيدة، أن تكون انت بداية المطاف و نهايته، ان تكون الطريق و الرحلة و ان تكون الوصول، كم تمنيت ان نوصل لبر الامان يا ادم، كمن بقى يعوم طويلا و يتمنى ان يصل للشط قبل ان يغرق تعبا.”
و يبقى السؤال، هل حبهما يكفى لتخطى ماض أدم؟ ام ايلين تألمت بما يكفى؟
انا شايفة انكم تقروا الكتاب و تعرفوا بتفسوكوا اذا كان فعلا الحب سبب يكفى اننا نغفر و نعدى. رواية عن رجل فقد الأمل فى الحياة و فى الحب حتى ألتقى بها و عن امرأة تصارع ما بداخلها حتى لا تحب مجددا و لكن الحب دائما ما ينتصر، فهل سينتصر فى قصة حب ايلين و أدم؟ أم سيكون تأخر الوقت.