الواقع الأليم

Guest writer: Shahd Gad

Editors: Menatullah Ahmed and Nada Basyouni


كُنا دايماً و أحنا صُغيرين عارفين أن الموت نادرًا مبيجيش للشباب، دلوقتي بقوا هم اكتر فئة بنسمع اخبار وفاتهم يوم بعد يوم!
طيب تعالوا نشوف كام شاب مات فجأة، أو مات بصراع مع مرض، أو مات مقتول!
ممكن أكون معرفش كل الشباب اللي مات دول، بس على الاقل، مفهوم إن الكبار هما اللي بيموتوا على طول اتغير، وان الموت بقى بيجي للصغيرين برضه!
ودا يخلينا نحب بعض بجد، و نخاف علي بعض، و كل واحد يشوف هو عمل إيه قبل ما كل واحد يتكلم عن حد ويقول شوفت عمل إيه، و شوفت عملت ايه؟
كل واحد بقي مسنتي غلطه للتاني، و كل واحد بيكره أنه يشوف الشخص اللي قدامه فرحان، و الفرحان بقي بيخاف علي نفسه من الناس، و نادراً ما نلاقي إن في حد متقبل فكره إني أفرح للناس حتي لو هما أحسن مني. الموضوع وصل لدرجة ان الواحد ممكن يفَرَح نفسه بأنه يضايق اللي حواليه و لو حتى بأسباب تافهة…ليه وصلنا لكده؟ ليه نادراً ما تلاقي حد متربي، و عارف ربنا، و عارف أيه الصح وأيه الغلط، و عارف أيه ينفع و أيه مينفعش !
ليه منقولش مثلا:”ما ممكن ربنا بيحبني و مخليني أحسن وكويس فى حاجة تانية غير دى”
ارجوكم..حاولوا قبل ما تعملوا حاجه فكروا في ربنا!
و تقبلوا فكرة إن عادي نغلط بس لازم نصلح الغلط ده، مش نفرح بيه!

و اننا نحب نفسنا بجد، ونحب حياتنا، عشان نقدر نصلحها.